الخرطوم و بحري وأمدرمان أحداث جديدة.. آخر تطورات الأحداث في السودان اليوم الأحد 13-8-2023
تحتدم المواجهات بين طرفي الصراع في السودان، الجيش وقوات «الدعم السريع»، عشية دخول الحرب شهرها الخامس، بينما تظل مساعي الحل السياسي متعطلة، ما جعل الكثيرين يحذرون من خطر استطالة الحرب في غياب إحداث أي اختراق في محادثات وقف إطلاق النار والأعمال العدائية. ووفقاً لشهود شهدت مناطق متفرقة من مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأمدرمان، يوم السبت، اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والقصف الجوي. وأفاد الشهود «الشرق الأوسط» بوقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين في أحياء الدروشاب والكدرو شمال مدينة بحري، واشتباكات كثيفة في ضواحي جنوب الخرطوم. وقال سامي أحمد، من سكان أطراف أمدرمان، إن الأوضاع «تتفاقم بسبب القتال والقصف المدفعي العشوائي الذي يهدد حياتنا داخل المنازل، ونواجه الموت يومياً». وأشار أحمد إلى أن منطقة الحارات في أمدرمان تشهد يومياً فرار عشرات الأسر إلى مناطق آمنة خارج الخرطوم.
ومن جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم السبت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في أحياء السامراب والدروشاب ودردوق والأحامدة بشمال مدينة الخرطوم بحري، وفق سكان. وقال الجيش في صفحته على «فيسبوك» إن قوات المهام الخاصة التابعة له «تمشط منطقة الكدرو في بحري من جيوب قوات الدعم السريع». كما دارت معارك بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين في شرق الخرطوم، وفقاً للشهود. ويحاول الجيش السوداني السيطرة على جسر «شمبات» الذي يربط أمدرمان بمدينة بحري، الذي يعد خط الإمداد الرئيسي لقوات «الدعم السريع» من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ما ينذر بمزيد من المعاناة الإنسانية للسكان الذين فر الآلاف منهم من القتال. وقال شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن المواجهات بين الطرفين أدت إلى إغلاق السوق الشعبية في المدينة بالكامل، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أنها خلفت قتلى وجرحى. وأشارت مصادر حكومية تحدثت إلى «وكالة أنباء العالم العربي» إلى أن محلية كتم في جنوب دارفور تشهد منذ 4 أيام اشتباكات بين قبيلتي «البني هلبا» و«السلامات»؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 بالإضافة إلى مئات المصابين. وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن دائرة العنف القبلي توسعت لتشمل قبائل «الهبانية» بمحلية برام، مشيرة إلى أن سبب المواجهات يعود إلى رفض إحدى القبائل العربية القتال إلى جانب قوات «الدعم السريع».
وقالت مديرة منظمة حقوقية سودانية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إنه جرى رصد وتوثيق 189 حالة عنف جنسي ارتكبت بحق النساء في مناطق متفرقة بإقليم دارفور منذ بداية الحرب.
المصدر: موقع الشرق الأوسط