-->

راشد نبأ .. يرد علي تصريحات البعشوم ويصفها بمصيدة الحرب ويوضح التفاصيل

 

راشد نبأ


البعشوم ومصيدة (الحرب) :-

بقلم راشد نبأ


سأبدأُ مقالي هذا اليوم بحدث تذكرته لاأدري لماذا وأنا أكتب هذا المقال وهو منشور على صفحتي بتاريخ (١٤ أبريل) الماضي كان الاخير قبل اندلاع الحرب ،وكنت قد كتبت فيه بما معناه أن الحرب إن بدأت فحينها (سيتغير كل شيء) ولن نملك خيار إنهائها فقط لمجرد رغبتنا في ذلك ،وقتها دخل لي كثير من جماعة باركوها كدي ودقايق واستهدوا بالله وغيرو مستنكفين لهذا الحديث، طيب لماذا كنت قد كتبت هذا المنشور وانا ،لاحاوي ولابعشوم ، كنت قد كتبت ذلك المنشور بعد سرحة وعملية (نِقة داخلية) أوصلتاني لقناعة قاطعة بأننا شعب فقدنا (القدرة على أن نعيش سويا) لذلك كان الخيار أن تندلع الحرب التي بدأت والتي لايمكن لعاقل أو لشخص عندع (ذرة بتاعت أخلاق) يقف معها.


ولأدلف لصلب الموضوع

من منا لم يتابع صفحة البعشوم ولم يطرب لأنبائه المسنودة بالوقائع والمستندات وفضحه للفساد في كل المؤسسات،من منا لم يضع البعشوم في قائمته (المفضلة) وهو يكشف ب(الصوت والصورة) فضائح الأشرار وينتصر للوطن وللقضية ويعلم مايصلح ومالايخدم القضية الكبيرة (استئصال الأشرار) ونهضة ورفعة الوطن.

تعودنا في الاعلام الذي تتلمذنا فيه على يد قامات عالية ورفيعة أن المنصات المجهولة غير الموثوقة و (المخفية) دوما ماتكون راءها (حدوتة) هذه الحدوتة لايمكن الاعتماد عليها وتصديقها مطلقاً لأنها توقع الناس في مشكل كبير وهو (تحديد مصيرهم) اخذا بأخبار وبيانات وتقارير من منصات مجهولة ،ولكن أحيانا جودة المنتج واتقانه واحتوائه على أدلة دامغة يدفعك لأخذ (بعض الحديث) والكفر ببعض.

لذلك أنا على صعيدي الشخصي كنت كعامة الناس من متابعي المحتوى بغض النظر عن (كاتبه) 


ولذلك كان البعشوم في قلوبنا أيقونة (أخلاقية ومهنية ووطنية) البعشوم غير مخطئ ،مخطئون نحن أن فارقنا طريق العلم وجانبنا نصيحة (الكتب والاساتذة والمعاهد والنظريات) وقاعدة (توثيق المصادر المفتوحة والعلم بناقل الخدمة وموصل المعلومة) ربما كنا نريد لبلادنا ان تتطور سريعا وهذا استعجال (مُخل) له باع فيما وصل اليه بلدنا.


بالرد على المعلومات (الخطيرة) التي اوردتها صفحة (البعشوم) عن عملي في شركة اسمها زيرو قرافيتي في الخرطوم وانها شركة كانت تسعى لغسل وجه الدعم السريع وتأسيس قناة لهم قبل اندلاع الحرب كنت سأصبح مديرها أنا وكثير من (الاش دش ويو تشنا دش دش) المقصود به (الأكشن) لانتاج حالة من (الوااااو وماقايلك كدا، ومعقولة بس ، ولاخولاااا كل يوم بنتصدم في زول) ،

لعمري ان هذا حديث يستوجب هنا التوضيح ردا على الذين يسألون ويستفسرون وسأرد في نقاط مفصلة :- 

١/شركة زيرو قرافيتي والتي كان مقرها الخرطوم حي الرياض هي شركة حقيقة وليس اكتشافا معرفتها او معرفة ان فلانا وعلانا كان يعمل بها (لأنها باختصار ليست شركة مؤسسة داخل كهف في باطن الأرض) وشركة زيرو وللأمانة والتاريخ لاعلاقة لها نهائيا بأي أعمال (سياسية) في السودان بل كانت شركة تجارية ولها اسهام في مجال الدراما والمجال الفني والثقافي والاعلانات الموجودة في مكتبة القنوات السودانية وغيرها وهي شركة معروفة في السودان لكثير من المشتغلين في حقل الاعلام وتضم في ثناياها أكثر من ٤٥ موظف كثير منهم قادة رأي وكتاب محتوى ومسوقون محترفون ومخططو أعمال ومصممين ومصورين توقفت أنشطتها في السودان بشكل كامل بسبب الحرب .


٢/ان مجال عملنا في الاعلام لاعلاقة له بغسل الوجوه وتلميعها فنحن لغتنا (الصوت والصورة) ومن وجد لشخصي تمجيدا بالصوت والصورة وعلى لساني فهذا ماأسأل عنه ويمثلني ويتضرر منه بلدي.

٣/يبدو أن الحرب قد انتهت في مخيلة البعض وحسمت تماماً ،لدرجة أننا لم نستفيد من الدرس ولازلنا نمارس ذات الاسلوب القديم الذي أوردنا المهالك (الاشتغال بمالاينفع ونسج القصص غير الحقيقية لخدمة الاهداف الحقيقية)


٤/يبدو أن البعشوم قد وقع في فخ أحد (مصفيات الحسابات) وهذه مثلما أسمتها الكاتبة والروائية (فاطمة الناهض) في كتابها بيت البحر ب(مصيدة الحرب) فأراد له مطلق تلك الاشاعة أن يصبح (محللا) لا (محققا) كما كان ،ولن يكون هذا هو الفصل الأخير في (مصائد الحرب) لكل الناس وفي كل مكان وهذا لأسباب يطول شرحها (سأفصلها قريبا) في مقام آخر ولكن ملخص هذا البند أنه يبدو لأسباب معينة ربما مرتبطة بالحرب الدائرة الآن أو غيرها فإننا قد فقدنا (محققا غير معروف) وكسبنا (محللا غير معروف أيضاً).


٥/لانود الصيد في مقال (تبريري ) كهذا سياسيا، ولكن قناعتي الراسخة التي أقسم عليها أن مالم نتصالح مع ذواتنا وننهي مايحدث الان سريعا من حرب وتشريد وتجويع لن يكون لنا دولة من الأساس.


٦/بالعلم والمعرفة والتسامح والتعايش تبنى الأمم لا ب (قلنا وقالو) واسترجاع شرائط الذكريات وتحويرها هذا (ان أردنا أن يكون لنا بعد الذي حدث وطن)


ألا هل بلغت أللهم فاشهد

مع كل الود وللامتنان


حفظ الله بلادنا حرة أبية واحدة موحدة وأصلح الحال ووهبها السلام وهيء لها من أمرها رشداً


راشد نبأ

١٢ أغسطس آب الموافق ٢٥ محرم ١٤٤٥

٢٠٢٣