-->

حميدتي | ما يحدث في دارفور ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم

حميدتي

بحسب وكالة السودان للأنباء، حميدتي : ما يحدث في دارفور ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم

قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو إنما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيداً عما يحدث في الخرطوم، وإن كثيراً مما يجري هنا تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد هناك، والتي تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية الضيقة.

وأضاف خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي الرزيقات والارنقا بمحلية سربا، التي تقع على بعد أربعين كيلومتر شمال مدينة الجنينة مساء امس، بحضور عضوي مجلس السيادة الأستاذ الطاهر أبوبكر حجر، ودكتور الهادي إدريس ووالي ولاية غرب دارفور، أن ما يحدث بالولاية من تفشي لخطاب الكراهية والعنصرية، والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف لتقويض السلام الذي تحقق، وإعادة دارفور إلى مربع الحرب، وتفكيك نسيجها الاجتماعي.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المتعمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الإستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

وأبدى الفريق أول دقلو، أسفه من أن الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد من الدولة، الردع المناسب وفي الوقت المناسب ، مما أسهم فى تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض، ولم يسجل التاريخ على صفحاتها أي صراعات فيما بينها.

ودعا سيادته، كافة القبائل لأن تكون مجتمعاً متماسكاً ومتسامحاً، يواجه تجار الحرب والمجرمين بلا تهاون او مجاملة، وأضاف "لا تتركوا أي مساحة ليتسلل منها المتربصون والساعون بين الناس بالفتنة".

وجدد نائب رئيس مجلس السيادة، عزم الحكومة على حسم كافة الظواهر السالبة وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، والمساهمة في عمليات العودة الطوعية للنازحين، وتوفير الحماية لهم، والعمل مع حكومة ولاية غرب دارفور لتوفير الخدمات الضرورية التي تعين على الحياة الكريمة.

وطالب الفريق أول الادارة الأهلية، بأداء دورها كاملاً في مواجهة المجرمين، وحسم الخلافات التي تؤدي إلى صراعات دامية، من خلال التبليغ الفوري عن كل مجرم ومخرب ، داعياً من يخططون ويحيكون المؤامرات إلى العودة لرشدهم، قبل أن تتصدى لهم الحكومة ، مشيراً إلى أن البلاد تمر بابتلاءات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وأنهم يعملون على تجاوزها للحفاظ على السودان واحداً موحداً، رغم محاولة العملاء وسعيهم المستمر لتفكيكه وتدميره.